الأربعاء، 26 مارس 2014

كان جحا

كان جحا وابنه يركبان الحمار وكانت وجهتهم الى السوق
وهما في الطريق يمشون في امان الله 
فاذا سهام تاتي اليهم من كل جانب
وكان مصدر هذه السهام هي عيون البشر الذين على اطراف الطريق
لم يعرف جحا بداية الامر لماذا هذه النظرات القاتلة 
حتى سمع باذنه الناس يقولون العمى
ليس في قلب جحا رحمة انه لا يخاف الله ولا يرفق بالحيوان 
انظروا الى حماره انه يلهث
من التعب لانه يحمله هو و ابنه والطريق امامها طويل
وعندما سمع جحا بذلك ترجل من على ظهر الحمار
 وترك ابنه راكب على ظهره
فاذا هذه السهام التي كانت موجهه اليه والوجوه العابسة 
قد عادت اليهم من جديد
لماذا لا يعرف جحا
حتى سمع باذنه مرة ثانية الناس يقولون العمى شو هالولد العاق 
انه يركب على الحمار
و والده يمشي على قدميه انه لا يخجل من نفسه 
انه لا يخاف الله انه عاق عاق
فبسرعة قام جحا وانزل ابنه من على ظهر الحمار وركب هو
فاذا السهام قد عادت اليه من جديد فقال جحا في نفسه خير والمرة هاي 
ماذا سوف يقولوا
الناس
حتى سمع ثلة من الناس يقولون انظروا الى جحا 
انظروا الى هذا الاب القاسي الذي لا
يخاف الله هو يركب على الحمار وابنه الصغير يسير على قدميه
 ليس في قلبه رحمه
فبسرعة ترجل جحا من على ظهر الحمار وسار على قدميه هو وابنه 
وقاد الحمار بيديه
فسمع ضحكا يكاد يصل الى السماء وكانوا الناس يقولون انظروا الى جحا 
يملك حمار ولا يركب عليه
فاذا كان لا يريد ان يركب عليه فليركب ابنه المهم ان يستفيد من الحمار
فاسرع جحا وحمل الحمار على ظهره ومشى بالسوق 
فعاد الضحك من جديد واصبح الناس
يقولون و هم يضحكون جحا اشترح الحمار ليكون له حمار







الثلاثاء، 18 مارس 2014

لملك الظالم والصياد




الملك الظالم والصياد
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال،
 لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام حتى بدأ الزاد ينفد من البيت
 وكان صابرا محتسبا، 
وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر
 إلا أنه لا يرجع بشيء وظل على هذا الحال عدة أيام
وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات،
 فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة،
 وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل
 ويكرر المحاولة في اليوم التالي،
 فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها،
 أحس بثقلها، فاستبشر وفرح،
 وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا
 لم ير مثلها في حياته
فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال .. 
ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟
فأخذ يحدث نفسه :
 سأطعم أبنائي من هذه السمكة..
سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى.. 
سأتصدق بجزء منها على الجيران..
 سأبيع الجزء الباقي منها
وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك …
 يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها.
 فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة
 بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها 
فأمر جنوده بإحضارها
رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه،
 وطلب منهم دفع ثمنها أولا،
 إلا أنهم أخذوها منه بالقوة. وفي القصر …
 طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة
 ليتناولها على العشاء
وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة،
 وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان) 
فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم
 قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه،
 فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له.
 وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينه،
 وعندما كشف الأطباء عليه،
 أخبروه بوجود بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، 
ولكنه أيضا عارض بشدة
بعد وقت ليس بالطويل،
 كشف الأطباء عليه مرة ثالثة،
 فرأوا أن المرض قد وصل لركبته ،
 فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه
 لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك
وفعلا قطعت ساقه
في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد،
 وبدأ الناس يتذمرون.
 فاستغرب الملك من هذه الأحداث..
 أولها المرض وثانيها الاضطرابات..
 فاستدعى أحد حكماء المدينة، وسأله عن رأيه 
فيما حدث فأجابه الحكيم: 
لابد أنك قد ظلمت أحدا؟
فأجاب الملك باستغراب:
 لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي
فقال الحكيم:
 تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد
فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. 
وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور..
 فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك،
 فأحضروه للملك .
 فخاطب الملك الصياد قائلا:
 أصدقني القول،
 ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟
فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا
فقال الملك: تكلم ولك الأمان
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال:
 توجهت إلى الله بالدعاء قائلا
اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا 
 فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه 
 يدعو عليك وعين الله لم تنم













الثلاثاء، 11 مارس 2014

سألت



 


سألت أختها :
 كم ورقة على الشجرة ؟
فأجابت الأخت الكبرى :
 لماذا تسألين يا عزيزتي ؟
أجابت الطفلة المريضة:
لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقة
هنا ردت الأخت وهي تبتسم
 إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد
مرت الأيام والأيام والطفلة المريضة تستمتع بحياتها مع أختها،
 تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة . .
تساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحدة
وتلك المريضة تراقب من نافذتها هذه الورقة ظناً منها أنه في
اليوم الذي ستسقط فيه الورقة ستنتهي حياتها بسبب مرضها !
انقضي الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة
ولم تسقط الورقة والفتاة سعيدة مع أختها
 وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد
 حتى شفيت تماماً من مرضها
استطاعت أخيراً أن تمشي بشكل طبيعي ،
 فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقة
 التي لم تسقط عن الشجرة،
 فوجدتها ورقة شجيرة بلاستيكية مثبتة جيدا على الشجرة،
 فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما ادركت
ما فعلته اختها لأجلها..
من كانت لديه القدرة والبصيره فِيےْ إدخال السرور على
 قلب أخيه المسلم فليفعل ..
كونوا معطائين وبثوا الأمل فِيےْ قلوب أوشكت على الانهيار.








كيد النساء
ذهب رجل في رحلة ليكتشف ما هو كيد النساء ..
وفي طريقه ألتقـى بأمرأة واقفة بجانب بئر ..
فاقترب منهاوهي خائفه وسألها
"
ما هو كيد النساء ؟ "
فوقفت عند البئر وبدأت تبكي بصوت مرتفع ،
 حتى يسمعها أهل القرية ..
فسألها خائفاً لماذا ؟
قالت : حتى يأتي أهل القريه فيقتلوك !!
فقال لها :
 أنا لم آتي إلى هنالإيذائك !
 ولكني توسمت فيك الذكاء فسألتك ؟
ولم تكن رغبتي في الحديث اليك لنية سيئه كونك إمرأة جميله ؟
فقامت وأمسكت دلو الماء وسكبته على نفسها ..!!
فتعجب الرجل منها وسألها لماذا فعلتي هذا
وبينما هو يتكلم أتى الناس ..
وقالت المرأة :
 هذا الرجل أنقذني عندما سقطت في البئر ..!!
فقاموا الناس يشكرونه وفرحوا به كثيراً وكافئوه !!
فسألها ما الحكمة من فعلتك هذه
فقالت : هكذاالمرأه ؟
إذا أذيتها .... قتلتك ..!!
وإذا رضيت عنك أسعدتك !!