السبت، 25 يناير 2014

البخيل


 

البخيل وزوجتة
كان هناك زوجة مطيعة
 متزوجة من رجل يعمل طوال حياته ،
 وقد وفر كل ما لديه من أموال،
 ولكنه كان بخيلا وقبل وفاته ، قال لزوجته
عندما أموت، اريد منك أن تأخذي كل أموالي
وتضعيها في النعش معي
لأني أريد أن أخذ أموالي إلى الآخرة معي
وحصل على وعد من زوجته بذلك
 أنه عندما يتوفى فإنها ستضع كل الأموال
في النعش معه
عند وفاته كان ملقى في النعش
 وزوجته كانت تجلس هناك
والجميع يرتدون ملابس سوداء،
 وصديقتها كانت جالسة إلى جوارها
وقبل الاستعداد لإغلاق النعش
 قالت الزوجة انتظروا لحظة
 و أخذت علبة معدنية صغيرة معها وضعتها في النعش
ثم أغلقت النعش بانخفاض ورحل النعش بعيدا
ثم قالت صديقتها، يا صديقتي،
أنا أعلم أنك لست مغفلة لوضع المال مع زوجك
ردت الزوجة المخلصة ،
 اسمعي أنا متدينة ولذا لا يمكن أن أعود في كلمتي
 وعدته أن أضع هذه الأموال في النعش معه
 وقد فعلت
فسألتها صديقتها باستغراب
: هل تقصدين أنك وضعت الأموال كلها في النعش معه؟؟
 أنا متأكدة أنك لم تفعلي
قالت الزوجة:
 حصلت على كل المال ووضعته في حسابي
وكتبت له شيك وإذا كان يستطيع صرفة ،
 يمكن أن ينفقه 
==== أنتهت القصة ====
إن البخل دليل على قلة العقل وسوء التدبير،
 وهو أصل لنقائص كثيرة،
 ويدعو إلى خصال ذميمة، ولا يجتمع مع الإيمان،
 بل من شأنه أن يهلك الإنسان ويدمر الأخلاق
 كما أنه دليل على سوء الظن بالله عز وجل،
 يُؤخر صاحبه، ويبعده عن صفات
الأنبياء والصالحين
فالبخيل محروم في الدنيا مؤاخذ في الآخرة،
وهو مكروه من الله عز وجل
مبغوض من الناس،
ومُدحت امرأة عند رسول الله
صل الله عليه وسلم، فقالوا:
صوّامة قوّامة، إلاّ أن فيها بخلاً.
 قال
: "فما خيرها إذًا" .
وقد تتسع دائرة البخل حتى تشمل
 امتناع المرء عن أداء ما أوجب الله تعالى
عليه فترى البعض يبخل بنفسه وماله ووقته،
 وقد يمتنع عن تأدية حقوق الله أو النفس أو الخلق
قال


  
{وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ
 سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
 وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
 آل عمران:180







ليست هناك تعليقات: