الأحد، 11 مايو 2014

فاطمة رضى الله عنها




مرضت فاطمة
 
 ذات يوم
فجاء علي رضى الله عنه إلى منزلها فقال
يافاطمة مايريد قلبك من حلاوة الدنيا ؟
فقالت
 
   أشتهي رماناً
فتفكر ساعة لأنه ماكان معه شيء
 ثم قام و ذهب إلى السوق
 و اِستقرض درهماً و اشترى به رمانة
 فرجع إليها فرأى شخص مريض
مطروحاً على قارعة الطريق 
فوقف علي فقال له : مايريد قلبك ياشيخ ؟
فقال ياعلي خمسة أيام هنا و أنا مطروح
ومر الناس عليّ و لم يلتفت أحد إليّ
 يريد قلبي رماناً.
فتفكر في نفسه ساعة فقال لنفسه
اِشتريت رمانةً واحدة لأجل فاطمة
 فإن أعطيتها لهذا السائل بقيت فاطمة محرومة
و إن لم أعطه خالفت قول الله تعالى
 وأما السائل فلا تنهر
 والنبي قال

لاتردوا السائل ولو كان على فرس
فكسر الرمانه فأطعم الشيخ 
فعوفي في الساعة
و جاء عليرضى الله عنه و هو مستحي
 
فلما رأته فاطمة رضى الله عنها
 
قامت إليه وضمته إلى صدرها فقالت
أما إنك مغموم، فَـ وَ عزة الله و جلاله
إنك لما أطعمت ذلك الشيخ الرمانة
زال عن قلبي إشتهاء الرمان .
ففرح علي بكلامها
فأتى رجل فقرع الباب فقال علي رضى الله عنه
 
من أنت ؟
 
أنا سلمان الفارسي افتح الباب
 
فقام علي و فتح الباب و رأى سلمان الفارسي
و بيده طبق مغطى رأسه بمنديل
 
فوضعه بين يديه فقال علي : ممن هذا ياسلمان ؟
فقال : من الله إلى رسوله
 
و من الرسول إليك
فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمانات ،
 
فقال
 
ياسلمان لو كان هذا لي لكان عشراً
لقوله تعالى
 
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
فضحك سلمان فأخرج رمانة من كمه فوضعها
 
في الطبق
 
فقال ياعلي و الله كانت عشراً
و لكن أردت بذلك أن ازداد بك ايمانا
اللهم أحشرنا مع الزهراء و أبيها و بعلها و بنيها
و السر المستودع فيها يوم لا ينفع مال و لا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم
رحم الله من نشر فضائل اهل البيت







ليست هناك تعليقات: